أعزائي وأصحابي، السلام عليكم..
بداية أحب أن أعبر عن سعادتي عند كتابتي هذا الموضوع ولقائي معكم من خلال موفعي ... وأود أن أُعرِّفكم بنفسي.. أنا شاب لم أتجاوز الثلاثين من عمري، وقد تعمدت ذكر سني لأقول لكم إن عمري قريب من كثير ممن يقومون بقراءة مقالي الآن فأنا شاب أعيش وسط الشباب، واحدا منهم، أعرف طموحاتهم وهمومهم، ما يسعدهم وما يقلقهم، والصعاب المحيطة بهم، وإيجابيات وسلبيات هذه المرحلة والمشاكل الكثيرة التي قد يمر بها كثير منا، فهذا المقال من أخ محب قريب من حياتكم.
***
السعادة هي الشعور الذي بحث عنه كل الناس وهو الذي تبنى عليه كل العلاقات الناجحة سواء الصداقات أو الزواج أو حتى داخل الأسرة بين الآباء والأبناء وهو الشعور الذي من أجله يمكن أن نضحي بأي شيء حتى تكون سعيداً..
نحن نعمل من أجل السعادة، ونتزوج من أجل السعادة، ونصيف من أجل السعادة، ونشتري ملابس من أجل السعادة..
ولكن هل كل من بحث عن السعادة وجدها؟!
بداية أحب أن أعبر عن سعادتي عند كتابتي هذا الموضوع ولقائي معكم من خلال موفعي ... وأود أن أُعرِّفكم بنفسي.. أنا شاب لم أتجاوز الثلاثين من عمري، وقد تعمدت ذكر سني لأقول لكم إن عمري قريب من كثير ممن يقومون بقراءة مقالي الآن فأنا شاب أعيش وسط الشباب، واحدا منهم، أعرف طموحاتهم وهمومهم، ما يسعدهم وما يقلقهم، والصعاب المحيطة بهم، وإيجابيات وسلبيات هذه المرحلة والمشاكل الكثيرة التي قد يمر بها كثير منا، فهذا المقال من أخ محب قريب من حياتكم.
***
السعادة هي الشعور الذي بحث عنه كل الناس وهو الذي تبنى عليه كل العلاقات الناجحة سواء الصداقات أو الزواج أو حتى داخل الأسرة بين الآباء والأبناء وهو الشعور الذي من أجله يمكن أن نضحي بأي شيء حتى تكون سعيداً..
نحن نعمل من أجل السعادة، ونتزوج من أجل السعادة، ونصيف من أجل السعادة، ونشتري ملابس من أجل السعادة..
ولكن هل كل من بحث عن السعادة وجدها؟!
سعادة وقتية لا تدوم..
وكم من إنسان بحث عن السعادة في أشياء لا يحبها الله.. نعم وجد السعادة الوقتية، سواء في المخدرات أو علاقة محرمة مع الجنس الآخر.. إلخ، ولكن هل استمرت هذه السعادة معه، فإذا سألته: "هل أنت راض عن نفسك وسعيد؟" أجاب: "نعم الحمد لها أنا في قمة السعادة"؟؟ أم أن من اتجه للمخدرات دفع ثمن هذا الاختيار من صحته وماله ونظرة المجتمع له وأهله؟ إنها سعادة وقتية لا تدوم لأن الضحك والسعادة والفرحة رزق والرزق لا يملكه إلا رب العالمين. "إنه هو أضحك وأبكى". (النجم)
الله يناديك فأجبه..
وكم من إنسان بحث عن السعادة في أشياء لا يحبها الله.. نعم وجد السعادة الوقتية، سواء في المخدرات أو علاقة محرمة مع الجنس الآخر.. إلخ، ولكن هل استمرت هذه السعادة معه، فإذا سألته: "هل أنت راض عن نفسك وسعيد؟" أجاب: "نعم الحمد لها أنا في قمة السعادة"؟؟ أم أن من اتجه للمخدرات دفع ثمن هذا الاختيار من صحته وماله ونظرة المجتمع له وأهله؟ إنها سعادة وقتية لا تدوم لأن الضحك والسعادة والفرحة رزق والرزق لا يملكه إلا رب العالمين. "إنه هو أضحك وأبكى". (النجم)
الله يناديك فأجبه..
وهل السعادة في البعد عن رب هو يحبك وينادي علينا كل يوم كما قال النبي: "ينزل ربنا في كل يوم إلى السماء الدنيا ينادي هل من تائب فأتوب عليه، وهل من مستغفر فأغفر له، هل من سائل فأعطيه" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
كل يوم هو الذي ينزل وهو الذي ينادي وهو الذي يدعونا لنتقرب إليه. يُقبل علينا بوجهه الكريم إذا دخلنا في الصلاة ومن تاب إليه بعد أن عصاه يبدل سيئاته حسنات.. هل علمت أحداً يحبك مثل ربك؟؟
كم صبر علينا!! يعطينا النعم كل يوم فنعصيه بها، ومع ذلك ينعم علينا أكثر ولا يحرمنا.. أين السعادة في البعد عن هذا الإله الرحيم الكريم؟
هل معنى كلامي أن حياتنا ستنقلب فقط إلى عبادة؟؟ بالطبع لا فأنا لا أقصد ذلك.. إن العبادة هي أصل حياتنا، الصلاة، والصيام، والقرآن، والصدق، والأمانة، وكذلك الترفيه والخروج واللعب والمرح.. إلخ, ولكن ما حالنا حين نسمع أثناء هذا الترفيه "حي على الصلاة".
هو ينادي عليك لتأتي إليه.. هل ستترك الترفيه أو اللعب أو الخروج وتذهب إليه؟؟ أم أن الله لا يستحق منا ذلك؟!
هل إذا علمت أن الله لا يحب أن يراك في هذا المكان لأن به خمورا مثلا أو لأنه مكان غير لائق أخلاقياً فهل سنذهب بحثا عن السعادة بغض النظر عن رضا الله من عدمه؟؟ لا والله.. إنه -جل وعلا- أغلى علينا من أن نستهين برضاه هكذا.لم يضيق علينا الله في هذه الدنيا مع أنه يفعل ما يشاء ونحن عبيده، وهو ملك الملوك ولكنه مع ذلك سمح لنا بالمباحات الكثيرة والترفيه لكن ليس على حساب رضاه عنا. ثم أعد لنا جنة فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.
لذلك أوصي نفسي وأوصيكم بأن نعيش حياتنا وهو راضٍ عنا وهذا ليس صعبا إذا استعنا بالله. "من عمل صالحا من ذكر وأنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون" (النحل).
كل يوم هو الذي ينزل وهو الذي ينادي وهو الذي يدعونا لنتقرب إليه. يُقبل علينا بوجهه الكريم إذا دخلنا في الصلاة ومن تاب إليه بعد أن عصاه يبدل سيئاته حسنات.. هل علمت أحداً يحبك مثل ربك؟؟
كم صبر علينا!! يعطينا النعم كل يوم فنعصيه بها، ومع ذلك ينعم علينا أكثر ولا يحرمنا.. أين السعادة في البعد عن هذا الإله الرحيم الكريم؟
هل معنى كلامي أن حياتنا ستنقلب فقط إلى عبادة؟؟ بالطبع لا فأنا لا أقصد ذلك.. إن العبادة هي أصل حياتنا، الصلاة، والصيام، والقرآن، والصدق، والأمانة، وكذلك الترفيه والخروج واللعب والمرح.. إلخ, ولكن ما حالنا حين نسمع أثناء هذا الترفيه "حي على الصلاة".
هو ينادي عليك لتأتي إليه.. هل ستترك الترفيه أو اللعب أو الخروج وتذهب إليه؟؟ أم أن الله لا يستحق منا ذلك؟!
هل إذا علمت أن الله لا يحب أن يراك في هذا المكان لأن به خمورا مثلا أو لأنه مكان غير لائق أخلاقياً فهل سنذهب بحثا عن السعادة بغض النظر عن رضا الله من عدمه؟؟ لا والله.. إنه -جل وعلا- أغلى علينا من أن نستهين برضاه هكذا.لم يضيق علينا الله في هذه الدنيا مع أنه يفعل ما يشاء ونحن عبيده، وهو ملك الملوك ولكنه مع ذلك سمح لنا بالمباحات الكثيرة والترفيه لكن ليس على حساب رضاه عنا. ثم أعد لنا جنة فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.
لذلك أوصي نفسي وأوصيكم بأن نعيش حياتنا وهو راضٍ عنا وهذا ليس صعبا إذا استعنا بالله. "من عمل صالحا من ذكر وأنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون" (النحل).