اعظم جنود الله ذكر الله

سئل الامام علي بن ابي طالب رضي الله عنه ما اعظم جنود الله ؟ قال : اني نظرت الي الحديد فوجدته اعظم جنود الله ثم نظرت الي النار فوجدتها تذيب الحديد فقلت النار اعظم جنود الله ثم نظرت الي الماء فوجته يطفئ النار فقلت الماء اعظم جنود الله ثم نظرت الي السحاب فوجته يحمل الماء فقلت السحاب اعظم جنود الله ثم نظرت الي الهواء وجدته يسوق السحاب فقلت الهواء اعظم جنود الله ثم نظرت الي الجبال فوجدتها تعترض الهواء فقلت الجبال اعظم جنود الله ثم نظرت الي الانسان فوجته يقف علي الجبال وينحتها فقلت الانسان اعظم جنود الله ثم نظرت الي ما يقعد الانسان وجدت ان ما يذهب النوم فوجته الهم والغم فقلت الهم والغم اعظم جنود الله ثم نظرت فوجدت ان الهم والغم محلهما القلب فقلت القلب اعظم جنود الله ووجدت هذا القلب لا يطمئن الا بذكر الله فقلت اعظم جنود الله ذكر الله

من اعجب الأشياء

يقول ابن القيم : اعجب الأشياء ان تعرفه ثم لا تحبه وان تسمع داعيه ثم تتأخر عن الاجابة وان تعرف قدر الربح في معاملته ثم تعمل غيره وان تعرف قدر غضبه ثم تتعرض له وان تذوق ألم الوحشة في معصيته ثم لا تطلب الأنس بطاعته وأن تذوق عصرة القلب عن الخوض في غير حديثه والحديث عنه ثم لا تشتاق الي انشراح الصدر بذكره ومناجاته وان تذوق العذاب عند تعلق القلب بغيره ولا تهرب منه الي نعيم الاقبال عليه والانابه اليه واعجب من هذا علمك انك لا بد لك وانك احوج شئ اليه وانت عنه معرض وفيما يبعدك عنه راغب

ذنب افضل من حسنة ...

* يقول الامام ابن القيم " اذا اراد الله بعبده خيرا فتح له من ابواب التوبه والندم والانكسار والذل والافتقار والاستعانة بالل وصدق اللجوء اليه ودوام التضرع والدعاء والتقرب اليه بما امكن من الحسنات ما تكون تلك السيئة به رحمته حتي يقول عدو الله : ياليتني تركته ولم اوقعه .
وهذا يعني قول السلف : ان العبد ليعمل الذنب يدخل يه الجنه ويعمل الحسنة ويدخل بها النار وقالوا كيف ؟ قال : يعمل الذنب فلا يزال نصب عينيه خائفا منه مشفقا وجلا باكيا نادما مستحيا من ربه تعالي ناكس الرأس بين يديه منكسر القلب له فيكون ذلك الذنب سبب سعادة العبد وفلاحة حتي يكون الذنب انفع له من طاعات كثيرة حتي يكون ذلك الذنب سبب دخوله الجنة