الحمد الله والصلاة والسلام على رسول اللهأخوانى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته**نحن اليوم بصدد موضوع بالأهمية بمكان ألا وهو كيف يقبل العمل أو ما هى الشروط التى يجب توفرها لقبول العمل وهذه الشروط يا أخى لو خرجت بها وحدها من صفحات الموقع أو المنتدى تفهمها جيدا فكفى بها نعمة لأن على مدارها يبنى تقبل العمل *****اعلم أخى الحبيب أنه لكى يكون العمل صالحا متقبلا عند الله لابد له من شروط ثلاثة فهيا بنا نتعرف عليها * أولا: توحيد الله وعدم الأشراك به :
فلابد أن يعتقد الأنسان بأن الله واحد لا شريك له فى الطاعة والعبادة فلا ينبغى أن يعبد معه أحد أبدا *أقول هذا لأنه فى زماننا هذا تجد مظاهر الشرك قد انتشرت فمنها دعاء الأموات ( الأولياء الصالحين على حسب أعتقاد الناس ) عند القبور والذبحوالنذر لغير الله فترى المرأة والرجل يحصلان على قدر من العلم لا أبالغ اذا قلت جامعى ومع ذلك ينذران اذا نجح الولد أو الفتاة فى الثانوية مثلا بمجموع كذا فأنهما يذبحان وينذران الى الوالى كذا *وما أكثر هذه المصيبة فى بلادنا ولقد تكلم العلماء الربانيين عن هذه المصائب كثيرا ولكن لاحياة لمن تنادى فهل يعقل بأن الوالى هو الذى ينجح ويشفى ولكن ماذا أقول وصدق من قال (اذا وجد المغفل فالنصاب كسبان)*ولكن نقول من أعتقد أن هؤلاء الأموات ينفعون ويضرون من دون الله فهو مشرك لا يتقبل الله عمله وذلك لقوله تعالى (ولقد اوحى اليك والى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين )الزمر 65**ثانيا:الأخلاص :
نعم فانه الأساس فلابد للعبد أن يخلص نيته لله تعالى قبل الشروع فى العمل لقوله تعالى ( فاعبد الله مخلصا له الدين )الزمر 2وقوله(وما آمروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين )البينة5ومن السنة قول النبى صلى الله عليه وسلم (انما الأعمال بالنيات)رواه مسلم **فاياك أخى الحبيب من الرياء لأنه الداء العضال فلا تبتغى بعملكالا وجه الله تعالى ***لا تبتغى به التقرب الى الناس أو ثناء الناس عليك (وهى مصيبه كبيره عمت بالأمة )فجدد نيتك نيتك قبل عملك فان الرياء داء خطير اذا دخل فى العمل أفسده فانظر الى عملك ان كانت نيتك لله فبادر بفعله وان كانت لغير ذلك فلا تفعله وذلك لقول النبى صلى الله عليه وسلم(ان اخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر قالوا :وما الشرك الأصغر ؟قال:الرياء يقول الله عزوجل لأصحاب ذلك يوم القيامة اذا جازى الناس:اذهبوا الى الذين كنتم تراءون فى الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء) السلسلة الصحيحة 951يا الله ما أشد هذا الحديث أنظروا يا اخوانى وتدبروا وقال ايضا صلى الله عليه وسلم (من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله عز وجل لا يتعلمه الا ليصيب به عرضامن الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة يعنى ريحها)رواه ابو داود وصححه الألبانى فى المشكاه *** ثالثا:أن يكون العمل على سنة رسول الله :
وذلك لقول النبى صلى الله عليه وسلم فى الحديث الذى رواه البخارى ومسلم (من أحدث فى أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)أى مردود على صاحبه وغير مقبول وقوله أيضا (وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة)*مسلم**فقبل أن تفعل العمل لابد أن تسأل أهل الذكر هل هذا العمل على سنة رسول الله ام لا؟فلا تتبع طرق الضلالة ولا يغرنك كثرة الهالكين واتبع طرق السنة ولا يضرك قلة السالكين **وضع نصب عينك هذه القاعدة التى وضحها القرآنقال تعالى(وما يؤمن أكثرهم بالله الا وهم مشركين ) يوسف106وقوله ( وان تطع أكثر من فى الأرض يضلوك عن سبيل الله)الأنعام 116 *بل انظر اخى الى عقاب المبتدع يوم القيامة بأنه لا يسقى من الحوض لقول النبى صلى الله عليه وسلم( أتدرون ما الكوثر ؟فانه نهر وعدنيه ربىعليه خير كثير وهو حوضىترد عليه أمتى يوم القيامة آنيته كعدد النجومفيختلج العبد منهم فاقول:رب انه من امتىفيقول :ما تدرى ما أحدثبعدك)صحيح الجامع 4981*فهذه الشروط الثلاثة لابد ان تكون فى العمل كى يكون متقبلا عند الله
1 comment:
جزاك الله خيرا
اللهم اني اسالك حبك وحب من يحبك وحب عمل يقربني الي حبك
اللهم ما اعطيتني مما احب فاجعله قوة لي فيما تحب وما زويت عني مما احب فاجعله فراغا لي فيما تحب
حبيبتي ليكي تاج عندي ياقمر
Post a Comment