قال تعالى ( وما خلقت الجن والانس إلا ليعبدون )لذلك يجب على كل مسلم عاقل مؤمن بأن القرآن هو كلام الله عز وجل ان يقف عند هذه الاية ويتأمل الحقيقة . الحقيقة ان الانسان هو عبد خُلق ليعرف ربه ومولاه , كرّمه الله ورفع شأنه من دون المخلوقات بالعقل ليعقل ما سيستقبله من أوامر ربه على ألسنة الانبياء والمرسلين. ثم يأتى الاختيار إما أن يحمل هذه الامانة العظيمة او يُعرض عنها فيعيش تائها متخبطاً حزيناً لا يرى اى سبب منطقى لوجوده فى هذه الدنيا, هو لا يرى الا الاكل والشرب والزواج والعمل ثم المصير المجهول الذى (يسمونه الموت). قارىء هذه الصفحة هو يقينا ان شاء الله من الصنف الاول الذين اختارهم الله لرسالته واليك الحقيقة الثانية:الله عز وجل اعلم بضعفك وعجزك منك ,وهو ارحم بك من أمك عليك وانت طفل رضيع , شرع لك دينا بسيطا لم يرد ان يشدد عليك فيه ,قال سبحانه ( والله روؤف بالعباد ) , ارسل اليك خير خلقه اجمعين سيد ولد آدم المبعوث رحمة للعالمين صلى الله عليه وآله وسلم بالشرع الشريف الذى به تستقيم حركة الحياة فى هذه الارض ويَسلم به الانسان من ظلمات الجهل .فاللهم لك الحمد على نعمة الاسلام.لذلك يجب على كل محب لله ورسوله ان يتعلم دين الله الذى من اجله كافح وجاهد الكثيرون لنصرته , فأن هذا الدين هو ورث نبينا صلى الله عليه وسلم وتعلم فرائضه فى هذا الزمان هو جهادنا وأملنا فى النهوض بهذه الامة.هذا بالطبع لا يعنى ان نترك دراستنا ونتفرغ للعلم الشرعى , بل المطلوب هو التمسك بما اقامنا الله فيه من العلوم أياً كان هذا العلم طب أو هندسة أو تجارة الخ ونجعله خالصا لوجه الله تعالى فأن هذه الامة لن تقوم الا على اكتاف عبيد مخلصين متقنين في اعمالهم متوكلين على ربهم.وفى نفس الوقت يجب الا ننسى أنَّ شأن العبد وهمه يجب أن يكون فى المسارعة لارضاء سيده ومعرفة مراده منه طالما حى فى ملك الله . قال الله ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ) , وقال صلى الله عليه وآله وسلم ( من يرد الله به خيرا يفقهه فى الدين ) وكان بعض الحكماء يقول : أى شىء أدرك من فاته العلم وأى شىئ فاته من أدرك العلم. ونحن إن شاء الله لم يفتنا العلم بعد فما زالت الانفاس تدخل وتخرج , الإمام صالح بن كيسان شيخ شيخ إمام المحدثين وتاج العلماء الإمام البخارى رحمه الله بدأ طلبه للحديث فى سن التسعين الى سن 120 حتى أصبح من كبار علماء الحديث وهو أحد رواة صحيح البخارى يروى عن من كانوا أصغر منه بكثير , لم ييأس ،لم يقل كبرت على العلم ، بل مات وهو كبيرالعلم عن سن مائة واربعين رضى الله عنه وجزاه الله عنا خيرا.لذلك هناك فرصة لكل من يقرأ هذا الكلام ان يبدأ فى تحصيل هذا الشرف العظيم ، شرف الانتساب الى من يحملون دين الله للعالمين . من الناس من سيحاول خداعك فيقولوا : ليس عندك وقت ،مفيش فايدة فيك الخ. جوابك من اليوم هو (( إنى ذاهب إلى ربى سيهدين ))
Friday, April 4, 2008
فضل طلب العلم
قال تعالى ( وما خلقت الجن والانس إلا ليعبدون )لذلك يجب على كل مسلم عاقل مؤمن بأن القرآن هو كلام الله عز وجل ان يقف عند هذه الاية ويتأمل الحقيقة . الحقيقة ان الانسان هو عبد خُلق ليعرف ربه ومولاه , كرّمه الله ورفع شأنه من دون المخلوقات بالعقل ليعقل ما سيستقبله من أوامر ربه على ألسنة الانبياء والمرسلين. ثم يأتى الاختيار إما أن يحمل هذه الامانة العظيمة او يُعرض عنها فيعيش تائها متخبطاً حزيناً لا يرى اى سبب منطقى لوجوده فى هذه الدنيا, هو لا يرى الا الاكل والشرب والزواج والعمل ثم المصير المجهول الذى (يسمونه الموت). قارىء هذه الصفحة هو يقينا ان شاء الله من الصنف الاول الذين اختارهم الله لرسالته واليك الحقيقة الثانية:الله عز وجل اعلم بضعفك وعجزك منك ,وهو ارحم بك من أمك عليك وانت طفل رضيع , شرع لك دينا بسيطا لم يرد ان يشدد عليك فيه ,قال سبحانه ( والله روؤف بالعباد ) , ارسل اليك خير خلقه اجمعين سيد ولد آدم المبعوث رحمة للعالمين صلى الله عليه وآله وسلم بالشرع الشريف الذى به تستقيم حركة الحياة فى هذه الارض ويَسلم به الانسان من ظلمات الجهل .فاللهم لك الحمد على نعمة الاسلام.لذلك يجب على كل محب لله ورسوله ان يتعلم دين الله الذى من اجله كافح وجاهد الكثيرون لنصرته , فأن هذا الدين هو ورث نبينا صلى الله عليه وسلم وتعلم فرائضه فى هذا الزمان هو جهادنا وأملنا فى النهوض بهذه الامة.هذا بالطبع لا يعنى ان نترك دراستنا ونتفرغ للعلم الشرعى , بل المطلوب هو التمسك بما اقامنا الله فيه من العلوم أياً كان هذا العلم طب أو هندسة أو تجارة الخ ونجعله خالصا لوجه الله تعالى فأن هذه الامة لن تقوم الا على اكتاف عبيد مخلصين متقنين في اعمالهم متوكلين على ربهم.وفى نفس الوقت يجب الا ننسى أنَّ شأن العبد وهمه يجب أن يكون فى المسارعة لارضاء سيده ومعرفة مراده منه طالما حى فى ملك الله . قال الله ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ) , وقال صلى الله عليه وآله وسلم ( من يرد الله به خيرا يفقهه فى الدين ) وكان بعض الحكماء يقول : أى شىء أدرك من فاته العلم وأى شىئ فاته من أدرك العلم. ونحن إن شاء الله لم يفتنا العلم بعد فما زالت الانفاس تدخل وتخرج , الإمام صالح بن كيسان شيخ شيخ إمام المحدثين وتاج العلماء الإمام البخارى رحمه الله بدأ طلبه للحديث فى سن التسعين الى سن 120 حتى أصبح من كبار علماء الحديث وهو أحد رواة صحيح البخارى يروى عن من كانوا أصغر منه بكثير , لم ييأس ،لم يقل كبرت على العلم ، بل مات وهو كبيرالعلم عن سن مائة واربعين رضى الله عنه وجزاه الله عنا خيرا.لذلك هناك فرصة لكل من يقرأ هذا الكلام ان يبدأ فى تحصيل هذا الشرف العظيم ، شرف الانتساب الى من يحملون دين الله للعالمين . من الناس من سيحاول خداعك فيقولوا : ليس عندك وقت ،مفيش فايدة فيك الخ. جوابك من اليوم هو (( إنى ذاهب إلى ربى سيهدين ))
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment