تحذير الله ورسوله للذين ينشرون الفحش في الاقوال والاعمال
قال الله تعالى {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا
تَعْلَمُونَ}(19)النور...قال النبي صلى الله عليه وسلم((...فانطلقنا على مثل التنور - قال : فأحسب أنه كان يقول : - فإذا فيه لغط وأصوات ، قال : فاطلعنا فيه ، فإذا فيه رجال ونساء عراة ، وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم ، فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضوا...الحديث ، وفي آخره : وأما الرجال والنساء العراة الذين هم في مثل بناء التنور ، فإنهم الزناة والزواني) أخي الحبيب : من أنت ؟ ولماذا أنت ؟ وأين أنت ؟ أسئلة كبيرة وخطيرة، ولكن ابن آدم شغلته الذنوب والمعاصي عن معرفة حقيقة هذه الأمور،أنت عبد من عبيد الله، خلقك فسواك، وأكرمك وأعطاك، وأما لماذا أنت مخلوق فهو غايتك النبيلة، وهدفك الأول والأخير، ألا وهو عبادة ربك سبحانه وتعالى، وأما لماذا أنت هنا في هذا المكان، فهذا السؤال الذي يكون جوابه منك، أهو لغاية نبيلة أو هدف سامٍ أو عمل من الأعمال التي يحبها الله. أم مجرد حديث يراد به أمور لها عواقب على أعراض المسلمين ؟ هل كلامك خير ترجوه من الرحمن أم كلام أغراك به الشيطان ؟ حذار أخي فالله يمهل ولا يهمل ، وما تفعله دين عليك سيكون سداده في بيتك، في أختك، في زوجتك، في ابنتك لا تقل لست متزوجاً الآن، وسوف أعمل كذا وكذا، فهذا والله دين ينتظره الإنسان والعياذ بالله ولو بعد أربعين سنة، ماذا تنتظر من هذا الفعل، وماذا تنتظر من متع الدنيا، أتعلم ما هي نهايتها، فهي إما موت كريه المذاق أو نار أليمة العذاب أو جنة عظيمة الثواب.
No comments:
Post a Comment