قوله تعالي
" يوم نحشر المتقين الي الرحمن وفدا "
روي عن سيدنا علي رضي الله عنه انه قال : سألت رسول الله صلي الله عليه وسلم عن قوله تعالي " يوم نحشر المتقين الي الرحمن وفدا " ما هؤلاء الوفد ؟ قال صلي الله عليه وسلم .. يحشرون ركبانا ثم قال .. والذي نفسي بيده أنهم اذا خرجوا من قبورهم ركبوا نوقا عليها رحائل الذهب مرصعه بأنواع الجوهر فتسير بهم الي باب الجنه . قال : وعند باب الجنه شجرة ينبع من أصلها عينان فيشربون من احداي تلك العيون فإذا بلغ الشراب البطن طهرهم الله به من دنس الدنيا وقذرها فذلك قوله تعالي " وسقاهم ربهم شرابا طهورا " . ثم قال : ثم يغتسلون من العين الأخري فلا تشعث رؤسهم ولا تتغير ألوانهم . قال : ثم يضربون حلق ابواب الجنة فلو سمعت الخلائق طنين الأبواب لافتتنوا بها ، فيبادر رضوان فيفتح لهم فينظرون الي احسن وجهه فيخرون ساجدين فيقول لهم رضوان يا أولياء الله : انا قيمكم الذي وكلت بكم وبمنازلكم فينطلق بهم الي قصور من فضة شرفاتها من ذهب يري ظاهرها من باطنها من النور والرقة والحسن . قال فيقول أولياء الله عند ذلك يا رضوان : لمن هذا ؟ فيقول هذا لكم فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : فلولا أن الموت يرفع عن اهل الجنه لمات اكثرهم فرحا ، قال : ثم يريد احدهم ان يدخل قصره فيقول له رضوان اتبعني حتي اريك ما اعد الله لك : قال فيمر به فيريه قصورا وخياما وما اعطاه الله عز وجل قال : ثم يأتي به الي غرفة من ياقوته من اسفلها الي اعلاها مائة ذراع قد لونت بجميع الألوان علي جنادل الدر والياقوت ، وفي الغرفة سرير طوله فرسخ في عرض مثل ذلك عليه من الفراش كقدر خمسين غرفة بعضها فوق بعض .
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : فلذلك قوله عز وجل " وفرش مرفوعة " وهي من نور والسرير من نور وعلي رأس ولي الله تاج له سبعون كنا في كل ركن سبعون ياقوته تضيئ وقد رد الله وجهه كالبدر وعليه طوق ووشاح يتلألأ من نور فذلك قوله تعالي " يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير " سبحان الله
No comments:
Post a Comment