(3) وصيه في فضل صلاه الجماعة
عن ابي هريره قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم " صلاه الرجل في الجماعة تضعف علي صلاته في بيته وفي سوقة خمسة وعشرين ضعفا وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج الي المسجد لا يخرجه الا الصلاه لم يخط خطوه الا رفعت له بها درجه وحط عنه بها خطيئة فإذا صلي لم تزل الملائكة تصلي عليه ما دام في مصلاه : اللهم صلي عليه اللهم ارحمه ولا يزال أحدكم في صلاة ما انتظر الصلاة " رواه البخاري )
( شرحه )
استمسك بهذه الوصيه العظيمة التي أوصانا بها خير الأنبياء فيهي جامعة لمفاتيح وخصال الخير فالرسول صلي الله عليه وسلم يحثنا علي الصلاه في جماعة وبين لنا فضلها فهي تفضل صلاة الفرد بخمس وعشرين درجة وفي روايه " سبع وعشرين " وذلك أنه اذا توضأ فأحسن الوضوء : أي إذا أتمه ولم ينقص منه شئا بأركانه وسننه . لا يخرجه الا الصلاه : أي قصد الصلاة في جماعة . لم يخط خطوه الا رفعت له بها درجه : أي كتبت له حسنة . وحط عنه بها خطيئة : أي كفر الله وأزال عنه سيئة . فإذا صلي : أي صلي صلاه تامة في ركوعها وسجودها وباقي أكانها . لم تزل الملائكة تصلي عليه ما دام في مصلاه : أي مدام في المكان الذي صلي في المسجد فتصلي الملائكة عليه أي تدعو له بالرحمة والمغفره .
=========================================
(4) وصيه في فضل الصوم
عن أبي هريره رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم قال : " قال الله – عز وجل – كل عمل ابن آدم له الا الصيام فإنه لي وانا أجزي به والصيام جنه ، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا رفث ولا يصخب ولا يجهل فإن شاتمه أحد أو قاتله فليقل : إني امرؤ صائم ، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله يوم القيامة من ريح المسك وللصائم فرحتان يفرحهما : إذا أفطر فرح بطره وإذا لقي ربه فرح بصومه " ( أخرجه أحمد في مسنده ومسلم في صحيحة )
(شرحه )
اذا نظرت في هذه الوصيه العظيمة وجدت أنها تشتمل علي بعض الأوامر والنواهي التي إن فعلناها وتمسكنا كان صيامنا مقبولا يثيبنا الله تعاليعلي الكثير
فالصوم : هو الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر الثاني الي غروب الشمس .
وقوله صلي الله عليه وسلم : جنه : أي وقايه وستر عن الوقوع في النار
فلا رفث : أي لا يتكلم بالفاحشة
لا يجهل : أي لا يفعل شيئا من أشياء أهل الجاهليه كالصياح والسفه ولإختلاف مع غيره .
قاتله : أي نازعه ودافعه
الخلوف : تغيير رائحة فم الصائم بسبب صيامه
وللصائم فرحتان فرحه عندما تفطر وفرحة عندا تلقي الله ليجزيك عن صيامك خير الجزاء
===========================================
(5) وصيه في حسن اختيار الصحبه
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : " لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك الا تقي "( رواه ابو داود والترمذي في سننيهما )
( شرحه )
كن منتفعا ومتمسكا بهذه الوصيه العظيمة التي تعتبر سلاحا من أسلحه الأمن والطمأنينة والتي إن علمت بها كنت في حفاظ علي نفسك ودينك . فإذا نظرنا اليها وجدنا أنها تشتمل علي عنصرين هامين :
لا تصاحب الا مؤمنا : لا تقوم بمصاحبه أحدإلا إن اكتملت فيه خصال الايمان وما تضمنه من أركان الاسلام وغيرها من الخلال الحميده التي لا تتوافر الا في المؤمن الحق فإن في ذلك خيرا لك في دنياك ودينك فالمؤمن كله منفعه اذا صاحبته تخلقت بخلقه واذا تخلقت بخلقه فقد أفلحت وفي هذا قال رسول الله صلي الله عليه وسلم فيما معناه " المؤمن من أمنه الناس علي أنفسهم وأعراضهم وأموالهم "
لا يأكل طعامك الا تقي : أي لا تدخل بيتك الا التقي النقي الذي يخاف الله ويخشاه – سبحانه وتعالي ويراقبه في كل أفعاله واقواله .
أما اذا أدخلت الي بيتك الفاسق فقد خربت علي نفسك وعلي اهلك فصاحب من ينفعك وابتعد عمن يضرك تعش سالما وتموت مؤمنا .
No comments:
Post a Comment