(10) وصيه في السبع المهلكات
عن ابي هريره رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : " اجتنبوا السبع الموبيقات " قالوا : يا رسول الله وما هن ؟ قال : " الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله الا بالحق وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات " ( رواه البخاري ومسلم )
حرص رسول الله صلي الله عليه وسلم وخوفه علينا فهو ينهانا عن السبع الموبيقات المهلكات التي اذا فعلنا احداها نزل البلاء علينا وقد حدد الرسول صلي الله عليه وسلم وبدأ بأخطرها أثرا وأعظمها ذنبا ألا وهي الشرك بالله من أكبر الكبائر وأعظمها كما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم عندما سأله ابن مسعود : أي الذنب أعظم قال :" ان تجعل لله ندا "نظيرا وشبيها " وهو خلقك " فلهذا وجب علينا تجاه خالقنا ان نقر له بالوحدانية .
الثانيه : السحر : هو اخطر الآفات وأعظمها اثرا علي الانسان جسديا وعقليا ونفسيا اقرأ المعوذتين اذا شعرت بالحسد او السحر
الثالثة : قتل النفس التي حرم الله قتلها الا بالحق : لا يحق لأي انسان ان يقتل نفسا متعمدا الا بحق الشرع نحو قتل القاتل والحاكم هو الذي يصدر حكم القتل حسب جريمته .
الرابعه : اكل الربا : نهي الله تعالي عنه " يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفه "
الخامسه : أكل مال اليتيم : " ان الذين يأكلون اموال اليتامي ظلما انما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا "
السادسه : التولي يوم الزحف : اي لا نتولي عند لقاء العدو ولكن نثبت حتي تكون كلمة الله هي العليا
السابعة : قذف المحصنات الغفلات المؤمنات : اي لا نرمي امرأة بالزنا او الفاحشة حتي لو كانت ذلك فإن النبي صلي الله عليه وسلم لما جاء رجل يقول له يارسول الله اني رأيت فلان وفلانة يزنين قال معلم البشريه : هلا سترت عليه بثوبك ؟ اي انت سترته بثوبك بدلا من ان تفضحة .. ان الله حيي ستير يمهل العاصي حتي يتوب ويمهل الظالم حتي يعدل ويمهل الزاني حتي يرجع .. فسأل الصحابي معلم البشرية أويزني المؤمن وهو مؤمن يا رسول الله ؟ قال لا عندما يزني يخرج الايمان من قلبه حتي اذا انتهي رجع اليه مره اخري والذي اعتاد علي الزنا اسقط هيبه الله من قلبه فسود الله وجه ومات علي سوء خاتمة وكان مبغوض من اهل السماوات والأرض والدواب الا اذا تاب وآمن وعمل عملا صالحا وعد الله من يتوب ويؤمن ويعمل عملا صالحا سيبدل سيئاته حسنات ويضاعف له الأجر والثواب .. اللهم حرم علينا النار وباعد بيننا وبين الفواحش ما ظهر منها وما بطن
=============================================
(11) فضل صلاة النوافل في البيوت
عن ابن عمر- رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال " اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم ولا تتخذوها قبورا " ( رواه البخاري )
أخي المسلم انتفع بهذه الوصيه المحمديه والتي أوصاك فيها : بأن تكثر من ذكرالله وإقامة الصلاه – ويقصد هنا صلاه النوافل – حتي يكون بيتك مباركا وفي مأمن من الشياطين فقد شبه الرسول الكريم البيوت التي تخلو من ذكر الله وعدم الصلاه بها بالقبور المهجورة أو البيوت الخربة التي خلا منها سكانها فهي بيوت تمتلئ بالظلمة ويحيط بها الخراب لذلك وجب عليك أخي المسلم أن تكثر من ذكر الله وإقامة النوافل وقراءة القرآن حتي يحيا بيتك ويمتلئ بالنور والهدي فإن خير الصلاة هي صلاتك في بيتك إلا الصلاه المكتوبة فإنها أفضل بكثير في المسجد .
==========================================
(12) في صيام النفل وركعتي الضحي والتوتر
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : " أوصاني خليلي بثلاث : بصيام ثلاثة أيام من كل شهر وركعتي الضحي ، وأن أوتر قبل أن أنام " ( رواه البخاري وسلم )
انتفع بهذه الوصيه أخي المسلم والتي إن عملت بما فيها كنت من المبشرين الفائزين برضا الله فإذا تأملنا ما في الوصيه وجدنا أن الرسول صلي الله عليه وسلم يوصينا :
صيام أول ثلاثة أيام من كل شهر عربي : وإن استطعت أن تكون الليالي البيض ليله الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من الشهر العربي فافعل " من صام ثلاثة أيام من كل شهر فقد صام الدهر كله "
ركعتي الضحي : وهي عبادة مستحبة يبتدئ وقتها بارتفاع الشمس قدر رمح أي بعد شروق الشمس بحوالي ثلث ساعة وينتهي عند الزوال ويستحب أن تؤخر الي أن ترتفع الشمس وأقل ركعاتها اثنتان ، وأكثر ماثبت عن رسول الله صلي الله عليه وسلم ثماني ركعات .
وأن أوتر قبل أن أنام : أي يجب عليك أخي المسلم أن تختم صلاتك بصلاه الوتر وهي ركعة واحده كما في أكثر المذاهب وفي بعضها ثلاث كما قال سادتنا الأحناف تكون آخر الليل بعد صلاه العشاء قال رسول الله صلي الله عليه وسلم " اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا " .
===============================================
(13) وصية في فضل الزواج
عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : " يا معشر الشباب من استطاع منكم البائة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء " ( رواه البخاري ومسلم )
أخي المسلم من استطاع منكم الباءة ، والمقصود بالباءة هنا مؤن الزواج وتكاليفة وتأديه واجباتك نحو زوجتك فما دمت قادرا علي القيام بمتطلباته فعليك بالزواج فالزواج خير متاع " الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة "
فإنه أغض للبصر : فلا يجعلك تنظر الي محرم فالنظر سهم مسموم من سهام إبليس وإن زنا العين كما أن زنا اليد اللمس .
وأحصن للفرج : أي وقاية له عن الوقوع في الزنا
وكما بين الرسول الدرداء بين صلي الله عليه وسلم الدواء لمن لا يستطيع النكاح فعليه بالصوم فإنه له وجاء أي مانع من الوقوع في المحرمات فالشهوة لا يكسرها إلا الجوع .
=================================================
No comments:
Post a Comment