يبدأ الدكتور صلاح كتابة بمقدمة ( و لتنظر نفس ما قدمت لغد) و يعض ري العلماء في نسبة الذين يخططون إلى حياتهم لا تصل إلى 3% من مجموع الناس و هي نسبة قليلة , و يرى علماء النفسانيون إن الذين لا يحملون رسالة أكثر عرضة للمشاكل و الصدمات النفسية و الاجتماعية و إن الرسالة و الرؤية أهم ما يجب أن تضعه لنفسك الآن , و يرى الدكتور صلاح أن الناس في التعامل مع الحياة خمسة أنواع :
1.الناجحون المنطلقون المحددون لمسارهم المتيقنون من طريقهم : وهؤلاء هم الذين يتعاون معهم في مركزه كنقاط قوة للبشر
2.الجادون في الوصول لغاياتهم مهما كلفهم ذلك من مهام واجتهاد: فهؤلاء هو معهم في الطريق يعنهم ويعنونه و هم قوة للأمة أينما كانوا
3.الباحثون الذين لديهم الاستعداد للتطبيق والتضحية و الجد و نبذ الشكوى و التذمر و الإسقاط :فهؤلاء سيجدون منه كل العون الممكن بما تتيحه أوقاته و جهوده و إمكانياته
4.المسقطون غير الجادين المنتظرين للسماء أن تمدهم بالحلول ,الحظ أن يزودهم بالتغيير و الآخرين أن يعملوا عنهم :فهؤلاء قد صرف النظر عنهم حاليا
5.المثبطون غير الراغبين في الجد و الاجتهاد : فهؤلاء و هو في طرق مختلفة لا يلتقون
و يذكر الدكتور إن الله لا يغير ما بي قوما حتى يغيروا ما بي أنفسهم و إن الحياة هي إيمان و كفاح و جد و اجتهاد و عمل
و بعدها يوضح الكاتب الفرق بين الرسالة و الرؤية :* الرسالة mission: يحلو للبعض تسميتها المهمة أو الدور و هي ما تود ان تسير عليه في الحياة ,و هي عن شئ عام و طريق دائم
* الرؤية vision : هي النتيجة النهائية التي تسعى شخصيا لصنعها , يعني هو ما تود الوصول اليه و الرؤية كلمة عامة للأهداف بما ان الأهداف تنقسم إلى بعيدة و متوسطة و قصيرة المدى
* فما هو الفرق بين الرسالة mission و الرؤية vision ؟
الرسالة mission :
غير محددة بهدف مثال "رسالتي ان أعلم الناس" فذلك شئ لا ينتهي , فأنت تعلم الناس حياتك كلها .
فالرسالة اتجاه ليس لها حسبة
?وغاية
?تحس و تستشعر بها
?نوعية
الرؤية vision :هي المقصد وهدف تصل إليه . مثل : "رؤيتي أن أكون مديرا"
شئ محدد و يجب ان ينتهي فبعد ان تكون مديرا تكون قد أنهيت مهمتك
•فالرؤية هي نتيجة تقاس وتحسب
•وهي وسيلة
•و الرؤية يمكن ان تعد وتقاس بالعقل
•و هي كمية
فالشخص الذي لا رسالة و لا رؤية له معرض لهزات اجتماعية, و نكبات مالية و اضطرابات نفسية .....أغلب الذين لا رؤية و لا رسالة لهم يدركون هذا الكرام متأخرا ,إن كل يوم يمر عليه محسوب عليه , بينما صاحب الرسالة و الرؤية كل يوم يمر عليه محسوب له .إن قبطان السفينة الواضح في اتجاهه و مقصده يكون الوقت لصالحه لأنه كلما مر الوقت قرب من هدفه وحقق رسالته
و يوضح الدكتور صلاح الراشد أن هناك أناسا لديهم رؤية دون رسالة و أناسا لديهم رسالة دون رؤية , فالناس أربعة في تحديديهم للرسالة و الرؤية :
1) رسالة و رؤية : فهؤلاء يعرفون مسارهم وتخصصهم فيه ,ولديهم أهداف واضحة فهؤلاء العظماء المؤثرون ,السعداء ,الأقوياء , المنتجون , الواضحون , المقدامون,مثلهم مثل الأنبياء والرسل والقادة الذين غيروا في أممهم و مجتمعاتهم
2) رسالة دون رؤية : فهؤلاء يعرفون مسارهم لكن ليس لديهم خطة مكتوبة فهؤلاء صالحون,نافعون ,والقادة , و المربون و هؤلاء جيدون غير أنهم غير واضحين في تحقيق الرسالة ليس لديهم خطة و متابعة ,و فيهم جمع كبير ربما الأكبر من المتدينين والمشايخ
3) رؤية دون رسالة : فهؤلاء يعرفون ما يريدون دون أن يحددوا مسار حياتهم ,مثلهم مثل العاملين في مؤسسات هادفة و التجار المركزين في تجارتهم فقط من اجل المال و النجاح و هؤلاء جيدون في الخطوط الثانية في سير الحياة لكن عادة ما يحققون النجاح و لا يحققون السعادة
4) لا رسالة و لا رؤية فهؤلاء لا يعرفون مسارهم في الحياة و لا يعرفون ما يريدون فهم أنواع منهم الحائرون فهؤلاء عليهم تحديد مساراتهم وتخطيط حياتهم
فالرسالة مرتبطة ارتباطا عميقا في السعادة و الرؤية مرتبطة ارتباطا عميقا في النجاح, و لك الخيار لو شئت تجمع بين الرسالة و الرؤية لتحصل على السعادة و النجاح معا .
ثم ينتقل الدكتور إلى فصل الرسالة الشخصية و كيف تضع رسالتك في الحياة ؟
و يرى الدكتور صلاح الراشد إن أي إنسان يود أن يغير أو يحسن من وضع معين لابد له من معرفة وضعه الحالي أولا ومن ثم ما يود الوصول إليه .فالتشخيص الواقع وتحديد الطموح و وضع خطة انتقالية تلك هي الاستراتيجية الصحيحة في التغيير .و يعرض الدكتور صلاح أحدى الطرق لاكتشاف رسالتك في الحياة التي يسميها NLP طريقة الصعود و يترك بعض الصفحات للتطبيقات ( و يمكن من خلال مركز التخطيط يساعد على وضع رسالتك في الحياة
[url]http://www.maharty.com/myplan.aspx )
و بعد التعرف على رسالتك تود الإضافة عليها أو التعديل فيها و يضيف الدكتور بعض الملاحظات التي من المهم أن تتضمنها رسالة أي شخص و هي :
أولا: ضمن نفسك في الرسالة :فيذكر الدكتور إن على الإنسان إن يهتم بنفسه بممارسة الرياضية , و أعطى نفسه من الاسترخاء ما لا يقل عن ثلاث ساعات في الأسبوع ,فالذي لا يعطي نفسه اهتمام لن يستمر و سيصل إلى مرحلة تتعبه , فقائد السيارة الذي يقول لا وقت لدي لتغيير الزيت أو ملئها بالبنزين ......ما الذي سيحصل؟ ..........سوف تتوقف السيارة عن العمل تأكد من وجو نفسك في الرسالة
ثانيا: لا تنس الآخرين
ثالثا: تفحص الغايات الأخرى: فهناك في الحياة السعادة و كذلك النجاح و الأثر الذي سوف نتركه لغيرك و العطاء و غير ذلك
ملاحظة أخيرة في إضافة الغاية الكبرى : و هي يقول الدكتور أننا كمؤمنين غايتنا الكبرى رضاء الله تعالى عنا فبمكانك أن تضيف في بداية رسالتك مثلا"إرضاء الله " و يذكر الدكتور صلاح الراشد رسالته في الحياة هي :"إرضاء الله بإسعاد نفسي و الآخرين و تنوير مجالات حياتهم المختلفة ".
و يتابع الكاتب في عرض و يستشهد بقول أبو داود السجستاني صاحب السنن رحمة الله على حديث عمر رضي الله عنه:" إنما الأعمال بالنيات" قائلا :"هذا الحديث ثلث الدين " هذه مسألة ينبغي أن تكون واضحة من البداية في وضع رسالتك .و يذكر الدكتور بعض الأمثلة في واقع الحياة على إن سوء النية و يتابع قوله في الفرق بين المكتئب الذي يطلب الموت كل يوم و المجاهد يطلب الموت كل يوم فالفرق هو النية و هذه النية تجعل الفرق بينهما كفرق بين السماوات و الأرض و يعرض تجربته عندما ذهب إلى أفغانستان مع الروس و غزو الكويت حيث شاهدى أصناف من الناس و رغم كون الميدان ميدان جهاد و طائرات تقصف و دبابات إلا انه شاهد شبابا يتكلمون في الشيوخ المسلمين و يغتابونهم و هم في أي لحظة قد يموتون على ذلك , و شاهد هؤلاء الشباب منهم من فشل في دراسته و تغربوا من ديارهم و عانوا الأمرين من الأنظمة و الفقر و الفروقات الاجتماعية و هم في ميدان الجهاد و الآن يجاهدون "حسب تعبير الدكتور صلاح " في سبيل رفعة الأمة , كيف يرفع الأمة من لا يملك مقومات الحياة ؟؟؟!!!!!
و يعرض الدكتور مثل بسيط على أحدى الذين رفعوا الأمة في الماضي
عبد الله بن مسعود الذي حكم العراف وهو قصير القامة ضعيف المحيا نحيف الأطراف لكن كان له علم تنير به سور الصين و تستغفر له عليه حيتان الأطلنطي و تنقله عنه جن الكواكب البعيدة و تطير به حمائم المكسيك. العراق الذي يحكمه اليوم رجل طويل القامة عريض المنكبين كبير الرأس لم يقتل كافرا بعد, لم يقتل إلا المسلمين . حكم ابن مسعود بعلمه فانقادت له العراق و خرج منها رجال أحيوا الدنيا و عمروا البلاد و صارت بغداد عاصمة المعمورة , و حكمها الحجاج و بعد أن قبل مائة و عشرين ألفا من المسلمين فخرج منها الخوارج و المعتزلة و القارمطة وأصناف من البشر لم نكن نعرفهم من قبل و حكمها صدام فقتل ائتين ألف جندي مسلم على يدي الأمريكان و الأوروبيين وزادهم مائة ألف من قبله و صار العراق صاحب أعظم نهرين و أكثر أرض إنتاجية للتمر يموت أطفاله بسبب منعهم حليب فلوريدا وتمر كاليفورنيا!!. فرسالة ابن مسعود واضحة : "تبليغ هذا الدين للعالمين بالتي هي أحسن ",رسالة الحجاج: "توطين العراق لقيادة بني مروان ".رسالة صدام واضحة :"الضحك على ذقون البسطاء و قتل الشرفاء حتى تدين له العراق بخيراتها , و الطوفان من بعدي ".قدي يدرك الإنسان رسالته و قد لا يدركها , لكنها هي هكذا في الأعماق
فحتويات المهمة في الرسالة هي
1)ربك
2)نفسك
3)الآخرين
4)غايات آخرى
فالرسالة مهمة كخطوة أولى لأنها هي التي تدير الروح , والروح هي التي تدير العقل والعقل يدير الجسد و المشاعر و التصرفات , حدد رسالتك أولا. و من الممكن تغيير رسالتك كل فترة ستة شهور أو سنة راجع رسالتك مرة أخرى قد تحتاج أن تعد ل فيها أو تضيف عليها ليس في ذلك حرج لكن ينبغي أن تعرف إن الرسالة لا تتغير دوريا أو باستمرار , و يذكر الدكتور رسالة بيل جيتس الذي صنع الإمبراطورية المعلوماتيه تجارية و يصبح أغنى رجل في العالم فرسالته التي وضعها مع صديق طفولته بول ألين (رابع أغنى رجل في العالم) ""أن ندخل في كل بيت جهاز كمبيوتر شخصي""
ثم ينتقل الكاتب إلى الرسالة التخصصية :
ما تحدث عنه الدكتور كان الرسالة العامة في الحياة ,و هي الأهم و هي البداية لكن هناك رسالة في دور يلعبه الإنسان في حياته , ما هي رسالتك الأسرية (في البيت)؟ ما رسالتك العلمية ؟ ما رسالتك الروحانية ؟ ما رسالتك في العمل ؟ و هكذا في كل ميدان مهم في حياتك
سوف يبدأ الكاتب في مساعدتك في كتابة رسالة الثقافية أولا : بطرح سؤال ما الذي ترجوه من نفسك في الجانب الثقافي العلمي ؟ضعها بطريقة مثلا: أن .........أكون ثم أذكر ما تريد إن تكون و يعطي أمثله :
•أن أكون واسع الاهتمامات في الجوانب الإنسانية
•أن أقدم خدمة علمية متميزة في الجوانب الاجتماعية و النفسية
•أن أثري الساحة السياسية بأخلاقيات و أدبيات المهنة الصحيحة
كيف تخطط لحياتك 2
No comments:
Post a Comment