و بعدها يذكر الدكتور تجنب "التميز" فهي كلمة فيها جملة من السلبيات, منها أنها تجعلك في المقارنة مع الآخرين و أنت لست في مقارنة مع احد. أنت تحب الخير للناس و تفرح حين ينجحون و يقدمون المطلوب ويسدون الثغرات ونفسية المقارنات نفسية متعبة و متعبة و منها انه قد ورد النهي ففي الأثر "لا تكن مميزا " أي لا تميز نفسك عن الآخرين بلا كن منهم و سيكولوجية التكبر والطبقية و العنصرية في التميز فهؤلاء لما فشلوا في تحقيق ذواتهم بالطرق الصحيحة من الجد و الاجتهاد على أسس صحيحة أوجدوا لأنفسهم القيمة دون مقابل كمن يقول :" أنا ابن فلان", أو " أنا ابن القبيلة التالية و أصلى عريق........الخ ", و يذكر الدكتور إن تقدم هذه الأمة في الماضي عندما جمعت في المجلس الواحد بلال الحبشي, و صهيب الرومي و سلمان الفارسي و أبا بكر التيمي, معاذا الاوسي , أبا ذر الغفاري و رفعت و رفعت . أما مجالس الأشراف ذوات الأصول العريقة: أبو جهل و أبو لهب و الوليد بن خلف ففي سافل التاريخ في الدنيا و في جهنم و بأس المصير في الآخرة لقد عاشت جنوب أفريقيا في ظل نظام "البارتايد" العنصري الذي يجعل من الأسود بلا صوت, و الأسمر بصوت و الأبيض بصوتين عاشت سنوات لا يكون لها احد الاحترام و لا التقدير بما في ذلك البيض المستعمرون و ارتفعت أمريكا في اقل من خمسين سنة إلى قمة الدول المؤثر في تاريخ البشرية يوم جعلت من أصولها الأسود و الأبيض و المكسيكي و الايرلندي والصيني و الألماني و الهندي و العربي سواسية ,و صارت مهاجرة يهودية لم تولد ف أمريكا الخص الثالث في البلاد و وزيرة خارجية و صار اسود أصوله من أفريقيا و زيرا للخارجية وهكذا صارت بلد الفرص لك حالم ( و يعطي الدكتور ملاحظه إن أمريكا سوف تخس شعبيتها في تفشي العنصرية و الانحياز الواضح في سياساتها الخارجية ) و ينتقد الدكتور وضع (البدون ).
و يرجع الدكتور صلاح إلى مسالة التميز بين البشرية خطيئة عظمى و مخل في نفسية الإنسان و يفسد رسالته و خططه الحكمية و لدي أيضا تحرج في استخدام كلمة تفوق لان فيها أيضا و إن كانت أهون في نظره لأنها تعتمد على مهارات و مجهودات الشخص نفسه و بعدها يترك الكاتب فراغ إلى كاتبة الرسالة الثقافية
ثم يذكر الدكتور صلاح بعض الجوانب المهمة في الحياة منها الجانب الروحاني و يقصد ما تتغذى عليه الروح و تعيش من اجله و هذا الجانب يتعلق باتصال الروح مع المعاني أو القوى الأكبر, و من هنا يدخل الإيمان بالله سبحانه وتعالى و يدخل الإيمان بالقدر والاتصال بالكون و الطبيعة و الاتصال ببقية الأرواح و الأزمان فنحن متصلون بالله نعبده و نستمد منه العون والحياة فغذاء فكلما قوية الروح و انتعشت و أقبلت و أقدمت و كلم ضعف الغذاء الروح ضعفت و أوشكت أن تطفأ والروح لا تموت ابدآ إلا موته بسيطة جدا بين النفخ و القيامة و نحن المسلمين نمل أعلى مقومات الجانب الروحاني بينما الناس في شد و مد كالموج ا لمتلاطم في هذه المسألة إذ نحن صفاء النهر السيار الصافي و الطرق التي بينا الإسلام في الاتصال الروحي الصحيح طرق فعالة و قوية بينما الآخرون يتصلون بالله عن طريق وسائل كالقبور و الصالحين و الأنبياء والكواكب و الأشجار والحيوانات و الأصنام فالتصال بالله مباشرة في سجودنا و دعائنا و طوال الوقت و جلسة خلوة في ذرك بعد صلاة الفجر إلى الشروق أي قرابة الساعة وشيئا تساوي عندنا حجة و عمرة تامة كما اخبره عنه الرسول صلى الله عليه و سلم
و يقترح الدكتور صلاح بعض الكتب التي تساعد في الجانب الروحاني
•العقيدة الوسطية للإمام الطحاوي بشرح الأمام الأذرعي الحنفي و تعليق الشيخ عبد العظيم العزي العلي , و يوجد شرح رائع لها في أشرطة كاسيت للشيخ الفاضل حسن أيوب
•مدارج السالكين للإمام ابن قيم الجوزية
•كتاب التوحيد للإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب
•كتاب العقائد للإمام المجدد حسن البناء
و يعرض الدكتور صلاح إن الإنسان هو عبارة عن
إنسان= روح + عقل+ جسد
و يذكر الدكتور صلاح أن هناك جوانب مهمة في حياتك يترك لها فراغ لتعبئتها
ثم ينتقل إلى رسالة المؤسسات :
فالرسالة تعني سبب وجود هذه المؤسسة كما إن الرسالة الشخصية سبب وجود الفرد و إذا كان الشخص الذي لا رسالة واضحة عنده في مرحلة خطيرة فهو معرض للهزات النفسية و الاضطرابات الاجتماعية و غير ذلك فيمن باب أولى المؤسسة الجماعية و التي تشمل أوقات و جهود آخرين بالإضافة لك أن تكون لها رسالة
ثم يأتي فصل التحدث فيه الدكتور صلاح الراشد عن الرؤية
كيف تضع خططا قصيرة المدى ؟؟
كيف تضع خططا متوسطة المدى ؟؟
كيف تضع خططا استراتيجية ؟؟
و يبدأ هذا الفصل بالتحدث عن أهمية التخطيط
و سوف يتناول التخطيط بعيد المدى و القريب المدى و يذكر مقولة للأستاذ الفاضل د.هشام الموصلي تقول : If you fail to plan you plan to fail
يعني إذا فشلت في التخطيط فقد خططت للفشل و هناك دراسة كشفت ان الذين يخططون فقط هم الذين يجنون النتائج الحقيقية, و في كتابه " وحي القلم " يقول الأديب الرفاعي : "إذا لم تزد شيئا على الدنيا, كنت أنت زائدا على الدنيا".نعم إذا لم تزد شئيا على الدنيا كلفت الدنيا الهواء و الماء والغذاء في كتابه المبدع "صناعة الحياة "يقول العلامة العراقي الأستاذ محمد أحمد الراشد:"كلنا يجيد سب اليهود الذين استحوذوا على الأموال و الأسواق و يضجر من المارون و الأقباط و البهرة و القاديانية و المبتدعة و الأقليات إذ كان منهم السبق إلى المال , بتسهيل من الدوائر الاستعمارية في فترة الاستعمار جزما و بمساعد من قوى خفية أخرى ربما , ولكننا لم نحسن غير المسبة بدل أن تلعن الظلام أو قد شمعة كن حمالا في السوق لكن قرر من أول خطة لك فيه أن تصير تاجرا أو عقاريا أو مدير شركة فتصير و تصل بإذن الله المهم تصميمك أن لا تستطيب جلسة الوظيفة الحكومية قرر قبول الجوع سنة تأكل الخبز بالخل و هذا هو المهم إذا ستأتيك الأموال من بعد و ستجد مراغما كثير في الأرض وسعة وتكون من صناع الحياة "
فإذا كنت لا تعرف ما تريد قال تصل إلى ما تريد لان لا تعرف اصل باختصار لن تحقق شئيا بالصدفة ينبغي لك إن تخطط و أنت تخطط بدقة للوصل إلى ما تريد ذلك طبعا بعد أن تحدد و بالضبط ما تريد, و يقول كونفوشيش :"الناس بالفطرة متشابهون و في التطبيق مفترقون".
و يذكر إحصائية عالمية في المجتمعات الغنية عن الناس و المال ففي سن التقاعد سيكون النسا و أوضاعه المالية كالتالي
•56% عالة على أولادهم أو التأمينات الاجتماعية أو راتب التقاعد
•13% مفلسون أو مديونون أو فقراء
•26% سيموتون
•4% سيكونون في وضع مادي جيد
•1% سيكونون أغنياء
السبب 1% أغنياء و 4% في وضع مادي جيد لان الغالبية لا تخطط بل الكثير منهم لا يريد حتى إن يكون غنيا يود إن يعيش حياته يتكفف ما في أيدي الناس و الحكومات لماذا يجني الأمريكان أكثر مليارديرات العالم و من ثم أوربا ؟؟ وثم يهاجم الدكتور صلاح العقلية العربية في نظرتها إلى الغني وهي القناعة أن الغني سيئ و هي قناعة يسلكها الفاشلون دائما و لا هي من ديننا و لا من تراثنا و لا من تقاليدنا و في الحديث الصحيح:"إن الله يحب العبد التقي الغني الخفي "و في الحديث الآخر:"المؤمن القوي خير و أحب إلى الله من المؤمن الضعيف ".
الخلل الثاني : أن أغلب الأغنياء في بلدنا بخلاء فهم يعيشون لأنفسهم و يموتون على أنفسهم و لا تستفيد منهم الأمة إلا كما تستفيد الإبرة من ماء البحر و يعرض الدكتور صلاح قصة و ثم يذكر بعض اسرار النجاح وهي :
•ان تعمل في شئ تتمتع فيه
•أن يكون الإنجاز عند أهم من التمتع ، يعني يكون الإنجاز عادة يومية و هو أهم من التمتع
فالقاعدة الثانية في النجاح و الغنى و هي أن تحب الإنجاز أكثر من التمتع
•أما السر الثالث للنجاح و الثراء هو :الربحية =الإيراد- المصروف
و يعلق الدكتور انه عندما تقلص المصروفات تقل الإنتاج ومن ثم تموت المؤسسة المطلوب التركز على كيف تجلب الإيراد ويعنى ينبغي أن تكون خطط و اجتماعات الدول والمؤسسات و الوزارات و الأفراد حولها هي نقاط القوة لدينا و كيف نستثمرها في جلب إيراد أكثر؟
و يؤكد الدكتور على التفكير الايجابي و كيف تجلبه و يلخص الدكتور الموضوع في ثلاث نقاط :
1. اعمل في مجال تتمتع فيه و لا تضحي في هذا المبدأ
2. اجعل الإنجاز أهم عندك من التمتع حتى مما تحب
3. ركز على الإيراد في معادلة الربحية =الإيراد – المصروفات
و بعدها يرجع الدكتور إلى النقطة الأساسية و هي التخطيط إن التخطيط نقطة حاسمة في الحياة إن ملايين من الناس تذهب حياتهم سدى بسبب إنهم لم يخططوا خذ قرارا من الآن بأن تخطط لتصل إلى ما تريد إذا كنت لا تخطط لمصيرك فسوف يخططه لك آخرون . ربما تكون من الـ1-3% فقط من الذين يرسمون التوفيق في حياتهم
و إذا كنت لا تعرف ما الذي تريده فحدد أولا الذي تريده هناك طريقتنان:
الطريقة الأولى:إن تنظر في رسالتك ثم تضع أهدافا لتحقيقها
الطريقة الثانية :أن تجد نموذجا جيدا من إنسان يسعدك أن تكون مثله وانظر في تاريخ الرجال أو تاريخ النساء إذا كنت امرأة انظر إلى رجلا ناجحا أو امرأة ناجحة برأيك ثم تنظر في أهدافه فتنقلها لك طبع أيمكنك دائما إن تغير أو تزيد فيما بعد
عليك إن تعرف إن لرؤية الذي نقصدها هي أهدافك الاستراتيجية إن بعيدة المدى
•إن الهدف الذي تخطط له لتعمله غدا أو هذا الأسبوع سنسميه هدف قصير المدى
•و الشئ الذي تخطط له الشهر القادم أو السنة القادمة فهدا سنسميه متوسط المدى
•و الشئ الذي تخطط له بعد خمس سنوات أو عشر سنوات أو أكثر فهذا سنسميه بعيد المدى أو هدف استراتجي الأهداف بعيدة المدى هي الرؤية و قمة الرؤية هي منتهى حياتك
No comments:
Post a Comment