إن صلاح البال الذى نعنيه هو هذه الحالة القلبية التي تجعل صاحبها يشعر دائمًا بالطمأنينة والسكينة، هذه الحالة القلبية التي تجعل صاحبها يستبشر حين يجزع الناس، ويرضى حين يسخط الناس، ويصبر حين لا يصبر الناس، ويتفائل حين يتشائم الناس، وربما يبتسم حين يبكى الناس.
صلاح البال الذي نعنيه هو الحالة التى لا تتأثر بالأحداث، وإنما تؤثر فى الأحداث، فهي حالة تأتي من الداخل لا من الخارج. صلاح البال الذى نعنيه لا تحققه فقط المناصب، ولا يحققه فقط المال، فالمناصب والمال يمكن أن يحققا بعض السعادة لفترة مؤقتة، لكن صلاح البال الذي نعنيه هو حالة تستمر دائمًا. صلاح البال الذي نعنيه ليس مجرد بعض الطمأنينة يشعر بها الإنسان، ثم يعود ساكنًا لا يتحرك، لكنها حالة تساعد صاحبها على النجاح فى الحياة، وتجعله ينطلق فى الحياة بلا هموم، بلا أحزان، بلا قلق، فتحلو به الحياة، وتحلو له الحياة، هذا هو صلاح البال الذي نريد الوصول إليه.
لقد أجمع علماء النفس على أن الحاجة إلى الانتماء تعتبر من الحاجات الأساسية للإنسان، أن يكون لك مجموعة تنتمي إليها، والحاجة إلى التقدير بأن تشعر بالتقدير ممن حولك، والحاجة إلى الحب، فهذه حاجات لابد للإنسان أن يشعر بها وأن يحققها حتى يصل إلى الطمأنينة وصلاح البال. فعندما يكون الإنسان فى مكان ويجد نفسه محل ترحيب من الحضور، فبالتالي سيشعر بالطمأنينة والراحة وصلاح البال في هذا المكان.إن حسن العلاقة مع الناس وحسن الصلة بهم تصل بنا إلى الطمأنينة وصلاح البال، وتخيل نفسك عندما تقع فى مشكلة من المشكلات، فمن الذى سيعينك؟ أحد الأشخاص كان والده فى المستشفى واحتاج إلى نقل دم، فاتصل هذا الشخص بصديق له، وأخبره بأن والده يحتاج إلى نقل دم، وما هي إلا دقائق حتى اجتمع لديه عدد كبير من الأصدقاء، كلهم يرغب في التبرع بدمه لوالد هذا الصديق. فماذا إذا لم يكن لهذا الشخص صحبة وأصدقاء يعينوه في الشدائد؟فنحن نحتاج الناس في أي موقف نمر به: في موقف سار تحتاج إلى من يهنئك، في موقف سيء تحتاج إلى من يقف بجوارك، حتى في حياتك العادية تحتاج إلى شخص تتكلم معه، فى كل الأحوال تحتاج إلى من يحبك ويقدرك ويسمع منك.
تخيل أن دينًا لم يترك علاقة اجتماعية من العلاقات إلا وجعل لها حقوق: حقوق الزوج، حقوق الزوجة، حقوق الجار، فالدين وضع حقوقًا للمسلم على أخيه المسلم، بالعكس فهو يجعل إدخالك السرور على الغير من أفضل الأعمال التى تتقرب بها إلى الله، ويجعل خير الناس هو أنفعهم للناس، ويطلب منا دائمًا أن نقدم يد العون للآخرين، بل إن الأعجب من هذا أن الأخلاق التى ننادى بها دائمًا تكاد تكون كلها أخلاق اجتماعية. فمن البديهي أنك ستعفو عن الناس، فهذه صفة اجتماعية في العلاقات مع الآخرين، ومن المؤكد أنك ستبتسم للناس، ولابد أنك ستترفق بهم، حتى الأخلاق التي نهى عنها الشرع، مثل سوء الظن فهي أيضًا ترتبط بالمجتمع والناس، فبمن تسيء الظن غير الناس؟ كل هذه الأخلاقيات تدعو إلى علاقات اجتماعية حسنة مع الناس، فهذا الدين الذى لم يترك شيئًا يشعرنا بالطمأنينة وصلاح البال إلا وأمرنا به.هناك حالات لا يمكن أبدًا أن تشعر فيها بالاستغناء عن الناس. تخيل حالة مثل المرض يكون الإنسان فيها محتاجًا إلى من يقف بجانبه ويدعو له فى هذه اللحظة.أحد الصالحين كان على فراش الموت، وجاءه أحد الصالحين ليزوره فقال له "حدثنى بالرخص لعلى ألقى الله وأنا أحسن الظن به".فالإنسان وهو على فراش الموت أحوج ما يكون إلى الناس، بل وإلى الصالحين من الناس، يحتاج من يحدثه بالرخص، يحتاج إلى من يلقنه الشهادة، يحتاج إلى من يوجهه إلى القبلة، يحتاج إلى من يدعو له، وحتى إذا نفذ أمرالله ووافته المنية، فهو بحاجة إلى رجلٍ صالحٍ يغسله، وبحاجة إلى أناس يسيرون في جنازته، يدعون له، ويذكرونه بالخير.
صلاح البال الذي نعنيه هو الحالة التى لا تتأثر بالأحداث، وإنما تؤثر فى الأحداث، فهي حالة تأتي من الداخل لا من الخارج. صلاح البال الذى نعنيه لا تحققه فقط المناصب، ولا يحققه فقط المال، فالمناصب والمال يمكن أن يحققا بعض السعادة لفترة مؤقتة، لكن صلاح البال الذي نعنيه هو حالة تستمر دائمًا. صلاح البال الذي نعنيه ليس مجرد بعض الطمأنينة يشعر بها الإنسان، ثم يعود ساكنًا لا يتحرك، لكنها حالة تساعد صاحبها على النجاح فى الحياة، وتجعله ينطلق فى الحياة بلا هموم، بلا أحزان، بلا قلق، فتحلو به الحياة، وتحلو له الحياة، هذا هو صلاح البال الذي نريد الوصول إليه.
لقد أجمع علماء النفس على أن الحاجة إلى الانتماء تعتبر من الحاجات الأساسية للإنسان، أن يكون لك مجموعة تنتمي إليها، والحاجة إلى التقدير بأن تشعر بالتقدير ممن حولك، والحاجة إلى الحب، فهذه حاجات لابد للإنسان أن يشعر بها وأن يحققها حتى يصل إلى الطمأنينة وصلاح البال. فعندما يكون الإنسان فى مكان ويجد نفسه محل ترحيب من الحضور، فبالتالي سيشعر بالطمأنينة والراحة وصلاح البال في هذا المكان.إن حسن العلاقة مع الناس وحسن الصلة بهم تصل بنا إلى الطمأنينة وصلاح البال، وتخيل نفسك عندما تقع فى مشكلة من المشكلات، فمن الذى سيعينك؟ أحد الأشخاص كان والده فى المستشفى واحتاج إلى نقل دم، فاتصل هذا الشخص بصديق له، وأخبره بأن والده يحتاج إلى نقل دم، وما هي إلا دقائق حتى اجتمع لديه عدد كبير من الأصدقاء، كلهم يرغب في التبرع بدمه لوالد هذا الصديق. فماذا إذا لم يكن لهذا الشخص صحبة وأصدقاء يعينوه في الشدائد؟فنحن نحتاج الناس في أي موقف نمر به: في موقف سار تحتاج إلى من يهنئك، في موقف سيء تحتاج إلى من يقف بجوارك، حتى في حياتك العادية تحتاج إلى شخص تتكلم معه، فى كل الأحوال تحتاج إلى من يحبك ويقدرك ويسمع منك.
تخيل أن دينًا لم يترك علاقة اجتماعية من العلاقات إلا وجعل لها حقوق: حقوق الزوج، حقوق الزوجة، حقوق الجار، فالدين وضع حقوقًا للمسلم على أخيه المسلم، بالعكس فهو يجعل إدخالك السرور على الغير من أفضل الأعمال التى تتقرب بها إلى الله، ويجعل خير الناس هو أنفعهم للناس، ويطلب منا دائمًا أن نقدم يد العون للآخرين، بل إن الأعجب من هذا أن الأخلاق التى ننادى بها دائمًا تكاد تكون كلها أخلاق اجتماعية. فمن البديهي أنك ستعفو عن الناس، فهذه صفة اجتماعية في العلاقات مع الآخرين، ومن المؤكد أنك ستبتسم للناس، ولابد أنك ستترفق بهم، حتى الأخلاق التي نهى عنها الشرع، مثل سوء الظن فهي أيضًا ترتبط بالمجتمع والناس، فبمن تسيء الظن غير الناس؟ كل هذه الأخلاقيات تدعو إلى علاقات اجتماعية حسنة مع الناس، فهذا الدين الذى لم يترك شيئًا يشعرنا بالطمأنينة وصلاح البال إلا وأمرنا به.هناك حالات لا يمكن أبدًا أن تشعر فيها بالاستغناء عن الناس. تخيل حالة مثل المرض يكون الإنسان فيها محتاجًا إلى من يقف بجانبه ويدعو له فى هذه اللحظة.أحد الصالحين كان على فراش الموت، وجاءه أحد الصالحين ليزوره فقال له "حدثنى بالرخص لعلى ألقى الله وأنا أحسن الظن به".فالإنسان وهو على فراش الموت أحوج ما يكون إلى الناس، بل وإلى الصالحين من الناس، يحتاج من يحدثه بالرخص، يحتاج إلى من يلقنه الشهادة، يحتاج إلى من يوجهه إلى القبلة، يحتاج إلى من يدعو له، وحتى إذا نفذ أمرالله ووافته المنية، فهو بحاجة إلى رجلٍ صالحٍ يغسله، وبحاجة إلى أناس يسيرون في جنازته، يدعون له، ويذكرونه بالخير.
No comments:
Post a Comment