دائماً ما نتلقى ممن حولنا وأقرب الناس إلينا ألفاظاًً ذات طابع غليظ إما للأمر بمعروف أو نهي عن منكر مصدره بـافعل أولا تفعل من دون بيان أثر وثمرة وحكمة لذاك الأمر الصادر ومن دون ربط حكيم بين الأمر والمقصد وربط مثل هذه الأوامر بالخالق وهو الله تعالى بل وحتى توحيد لهجة الخطاب في الأمر والنهي من دون تفريق بين المأمورين ولا بين درجة الترغيب والترهيب وهذا من الواقع المؤلم الذي نعيشه فقد افتقدنا العمل بالأوامر الدينية بناءً على آثارها حتى أثر في إخلاصنا بل وافتقدنا حتى حساسية النهي حتى فرطنا ومنا من غلا وحمل لواء الغلظة ممن قبله وانقسم الناس بين مفرط وغالٍ وأصبحت المعاصي جداراً منيعاً بيننا وبين الالتزام بل إنها سبب لضيق الأفق لدى كثير من الناس بل وحصرها للسعادة وكمال اللذة والراحة في كثير من المعاصي كل بحسب ذنبه الذي يفضل..
ورسمت -أي المعاصي- لدى كثير من الناس صورة الملتزم بأنه ذاك الغليظ الفض الحزين الخالي من المشاعر الجياشة المنبوذ المحارب للتمدن والتفتح بل وارتسمت داخل نفوس بعض الناس صورة سيئة عن الدين وإن لم يتبنوها كفكرة سيئة عن الدين ولكم تصور خاطئ بسبب عارض ذي أثر قوي - بأنه كابت للمشاعر المقيد للحركات الحابس للبسمات والعواطف نقلتهم من النظر للدواخل إلى المظهر الخارجي الهش كل هذا بسبب المعاصي والإعراض عن الله تعالى والجهل الحقيقي بالعلم الشرعي..
إذاً: هناك تصور خاطئ لنتائج المعاصي..
وهناك بعد عن المقارفين أدى ذلك إلى وحشة كلا الطرفين من الآخر مما أثر على إنتاجية الخطاب الوعظي وتصور خاطئ لنفسية العاصي مما جعل الخطاب الوعظي يسير على وتيرة واحدة في كثير من الأحيان ألا وهي التخوف..
من الخطأ أن نتناسى قضية الترغيب بكافة أنواعها بل وقضية الإقناع العقلي بعدم جدوى محاولات البحث عن السعادة بطريق غير مشروع بل والتشكيك في مصداقية تلك السعادة المتوهمة..
نريد أن نبصر العاصي بخطأه ولكن بطريق عصري مناسب لحياته ووقته وعمله ونفسيته نريد أن نعيد ثقته بدينة أولاٍ حتى يصل لمرحلة الاقتناع بأن السعادة الأصلية في الدين..
والحقيقة أنني استغرب كيف نعظ شخصاً عاصياً ينشد السعادة بارتكابه الجرم عن طريق خطاب الترهيب الغير منضبط وقد تلاشت عنه فكرة السعادة أو حتى صعوبتها في الدين؟
أليس الأجدر بنا أن نعيد ثقته بدينه عن طريق الاقتناع العقلي بأن دينه هو الأصل الأصيل للسعادة المنشودة وأن نبين له أصالة دينه ببيان أصوله الثابتة ومرونته المتناسبة مع مجريات الحياة..
نريد أن نجري حواراً مع العاصي نسبر فيه أغوار نفسيته نوجد له البديل نعيد له ثقته المهزوزة بدينه نوسع دائرة السعادة عنده..
إن المتأمل للنصوص الشرعية يجد أنها جامعة بين الترغيب والترهيب وحاوية للوعظ والإقناع العقلي والدعوة للاكتشاف والتفكر للوصول إلى النتيجة المطلوبة ومن الصعوبة بمكان أن نتجاوز هذا المنهج لمنهج آخر للحصول على أفضل النتائج ..
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل,,,
ورسمت -أي المعاصي- لدى كثير من الناس صورة الملتزم بأنه ذاك الغليظ الفض الحزين الخالي من المشاعر الجياشة المنبوذ المحارب للتمدن والتفتح بل وارتسمت داخل نفوس بعض الناس صورة سيئة عن الدين وإن لم يتبنوها كفكرة سيئة عن الدين ولكم تصور خاطئ بسبب عارض ذي أثر قوي - بأنه كابت للمشاعر المقيد للحركات الحابس للبسمات والعواطف نقلتهم من النظر للدواخل إلى المظهر الخارجي الهش كل هذا بسبب المعاصي والإعراض عن الله تعالى والجهل الحقيقي بالعلم الشرعي..
إذاً: هناك تصور خاطئ لنتائج المعاصي..
وهناك بعد عن المقارفين أدى ذلك إلى وحشة كلا الطرفين من الآخر مما أثر على إنتاجية الخطاب الوعظي وتصور خاطئ لنفسية العاصي مما جعل الخطاب الوعظي يسير على وتيرة واحدة في كثير من الأحيان ألا وهي التخوف..
من الخطأ أن نتناسى قضية الترغيب بكافة أنواعها بل وقضية الإقناع العقلي بعدم جدوى محاولات البحث عن السعادة بطريق غير مشروع بل والتشكيك في مصداقية تلك السعادة المتوهمة..
نريد أن نبصر العاصي بخطأه ولكن بطريق عصري مناسب لحياته ووقته وعمله ونفسيته نريد أن نعيد ثقته بدينة أولاٍ حتى يصل لمرحلة الاقتناع بأن السعادة الأصلية في الدين..
والحقيقة أنني استغرب كيف نعظ شخصاً عاصياً ينشد السعادة بارتكابه الجرم عن طريق خطاب الترهيب الغير منضبط وقد تلاشت عنه فكرة السعادة أو حتى صعوبتها في الدين؟
أليس الأجدر بنا أن نعيد ثقته بدينه عن طريق الاقتناع العقلي بأن دينه هو الأصل الأصيل للسعادة المنشودة وأن نبين له أصالة دينه ببيان أصوله الثابتة ومرونته المتناسبة مع مجريات الحياة..
نريد أن نجري حواراً مع العاصي نسبر فيه أغوار نفسيته نوجد له البديل نعيد له ثقته المهزوزة بدينه نوسع دائرة السعادة عنده..
إن المتأمل للنصوص الشرعية يجد أنها جامعة بين الترغيب والترهيب وحاوية للوعظ والإقناع العقلي والدعوة للاكتشاف والتفكر للوصول إلى النتيجة المطلوبة ومن الصعوبة بمكان أن نتجاوز هذا المنهج لمنهج آخر للحصول على أفضل النتائج ..
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل,,,
No comments:
Post a Comment