الخيانة.. هي حدوث الإساءة من شخص لا تتوقع منه الإساءة، بشرط أن يكون بينهما رصيد إنساني من الثقة لا يسمح بحدوث ذلك.. وفي المعجم "أن الخيانة تقع إذا تولى أحدنا أمانة فلم ينصح".. فالخيانة في الأصل هي تضييع الأمانة.
وماذا تعني الخيانة الزوجية.. تعني التفريط في حقوق شريك مع طرف آخر خارج إطار العلاقة الزوجية بممارسات لفظية، وسلوكية، لا تتفق مع خصائص منظومة الزواج، ولا يقبلها المجتمع ولا المحيطون... عليه فإن الخيانة الزوجية هي تضييع الأمانة التي وضعها أحد أطراف العلاقة في الطرف الآخر. وبهذا التعريف يمكن اعتبار أن الإساءة.. خيانة، والنظرة المسيئة.. خيانة، والكلمة المسيئة خيانة...
هذا الكلام النظري يقودنا إلى محاولة تحليل المقومات والدوافع التي تؤدي إلى الخيانة الزوجية.. يمكننا التعرف على تلك المقومات من الاقتراب من أنماط الخائنين والخائنات... كما وردت إلى الصفحات الاجتماعية في شبكة "إسلام أون لاين.نت" وحسب تحليل مستشارينا الاختصاصيين.. لنفتح باب الحوار والنقاش حول هذا الموضوع معكم.. زوارنا الأعزاء.
أنماط الخائنين
"الخائنون" لديهم أسبابهم طبعا؛ فهم منسحبون أحيانا في مواجهة زوجة مسترجلة لا تترك لزوجها مساحة إلا واقتحمتها بالضجيج أو بالتدخل، وقد تكون نواياها حسنة، وتحاول مساعدته وتخفيف العبء عنه، ولكن بطريقتها وليس بما يناسبه أو يناسب العلاقة بينهما.
وأحيانا نجد الرجال من نوع العاجز عاطفيا أو الفاشل اجتماعيا أو المفلس ماديا، والنتيجة هي القصور في التواصل وأداء الأدوار التي تحتاجها الزوجة مثل الماء والهواء، ولا تستغربوا إذا علمتم أن البخيل في المال قد يكون غالبا من النوع البخيل في الفراش أيضا.
ومن "الخائنين" نوع تكون خيانته بتقصيره.. مجرد رد فعل مباشر على تقصير الزوجة، أو سوء أخلاقها أو إهمالها في نفسها أو بيتها أو أولادها، ولا يخلو بشر من عيوب، فإذا به يرد على عيوبها بالهجر والتقصير.
ومن "الخائنين" صنف يكره الاعتياد، ويمل سريعا من التكرار، ويسعى للتغيير والتبديل، ولا بأس بأن يكون هذا عيبه.. شريطة ألا يترافق معه هجر وإهمال في حق زوجته؛ لأنه مشغول بقصة حب جديدة، أو مغامرة غزو عاطفي ملتهبة.
ومن "الخائنين" أشباه رجال يرون المرأة مخلوقا أدنى من البشر؛ فهي عنده أقرب للبهائم لا حق لها سوى العلف والمعاشرة، وقد يرون أن المعاملة الحسنة تفسد النساء كما يفسد الخل العسل، وأن السوط هو اللسان الوحيد الذي تفهم كل أنثى لغته، وأن الإهانة والضرب -والتعذيب أحيانا- هي الطريقة المثلى للتواصل مع كائن اسمه "حواء"، ولا فارق بين من ينسب هذه الأفكار والقناعات لمنطلقات تتمسح بالدين أو تتجذر في تربة التقاليد والعادات الجاهلية السائدة في أوطاننا للأسف الشديد.
دوافع الخائنات
تتعدد الدوافع والأنماط النفسية والذهنية وراء الخيانة الزوجية حين تقع من زوجة ما:
فهناك الزوجة الهاربة.. من إحباطات الحياة، وإحباطات الزواج من فشل عاطفي أو ضغوط في المنزل أو العمل أو الملل من هذا أو ذاك، والفراغ والفتور، وغياب الأنشطة المشبعة للعواطف، وتكون الخيانة هنا لمحاولة تعويض النقص أو الخلل، وعادة ما تبرر الخائنة (الهاربة) لنفسها، وأحيانا تكون المبررات حقيقية، وبعضها غير دقيق ولا عادل، لكنها محاولة لتبرئة الذات، أو إلقاء التبعة على الغير!!.
ولتسكين صوت الضمير فإن تسمية هذه العلاقات بأسماء مثل: الصداقة أو التعارف تأتي لتمرير خطوات ووقائع إقامة العلاقات خارج إطار الزواج، وغالبا ما تتمسك الخائنة الهاربة بعلاقة الزواج؛ فهي تريد الاحتفاظ بكل الأشكال، متصورة أن هذا ممكن.
وهناك الزوجة المنتقمة.. وفيه تخون المرأة ردا على ما يفعله زوجها بها من إهمال وفتور، أو ردا على علاقاته التي يقيمها وتعلم هي بها أو تتوقعها!!. وهي تتغافل أن خيانتها هي انتقام أو إضرار بنفسها قبل كل شيء، وأنها وهي تقيم علاقة بآخر إنما تخون نفسها، وتهين كرامتها، وهي غالبا ما تكون من نوعية الشخصيات العاجزة عن المواجهة، أو فشلت في إنجاز الحصول على احترام زوجها ومحبته واهتمامه، ويئست من المحاولات معه فقررت أن تنتقم على هذا النحو البائس.
والمنتقمة فاقدة للتمييز غالبا بين الصواب والخطأ، ولا هي تدرك الحدود بين هذا وذاك، ولكنها تندفع للوقوع في الخطأ -متعمدة أحيانا- لتثبت لنفسها أنها ليست أقل من الرجل/ زوجها؛ فهو يتصل، ويقيم علاقات، ويضعها في الهامش، وهي أيضًا تفعل!!.
وهناك الخائنة الجاهلة.. وفيه نجد أن الخائنة تبدو قاصرة في معرفتها بالآثار المترتبة على التواصل مع أحد الرجال، وما يمكن أن يصاحب استخدامها من انزلاق ومخاطرة، وهي في جهلها أو بسببه تتخبط، وأحيانًا ما تجد نفسها متورطة ولا تستطيع، وربما لا تريد التراجع.
والجاهلة جريئة مثل أي أحمق، وتعتقد أنها قادرة على السيطرة والتحكم في علاقتها، وكل هذه أوهام تنكشف لها إذا صدقت مع نفسها، أو اصطدمت بحجر عثرة كبيرة أو عرف زوجها بأمرها.
أما الخائنة الراغبة فهي تسعى إلى إشباع دافع جنسي أو عاطفي غير مشبع، وقد تكون الحاجة المطلوبة مادية، وقد تكون معنوية، وقد تكون خليطا من هذا وذاك، ويكون استمرار الخيانة هنا مشروطا بتحقق أو إشباع الرغبة أو الأمل فيه. أما اختيار الطرف الآخر فيخضع عادة إلى التدقيق الذي يقصد منه الانتقاء بغرض عدم تبديد الوقت فيما لا يعود بالنفع أو بإشباع المطلوب إشباعه.
وربما تكون العلاقة واحدة، وربما تتعدد العلاقات والخيانات بحسب عوامل متنوعة، وبحسب اختلاف الحاجات.
بعد هذا العرض للدوافع النفسية والذهنية التي تدفع الأزواج إلى الخيانة.. نفتح باب النقاش معكم زوارنا الأعزاء لإضافة أنماط أخرى من الخائنين والخائنات، ولاستقبال حكاياتكم حول "الخيانة الزوجية"، سواء عن خبرة شخصية، أو قصة كنتم فيها شهود عيان أدت إلى الإساءة إلى منظومة الزواج وكان لها تأثيرات نفسية واجتماعية سلبية على "شركاء حياة" لم يذنبوا في شيء إلا أنهم وثقوا في أشخاص لا يستحقون الثقة.
وماذا تعني الخيانة الزوجية.. تعني التفريط في حقوق شريك مع طرف آخر خارج إطار العلاقة الزوجية بممارسات لفظية، وسلوكية، لا تتفق مع خصائص منظومة الزواج، ولا يقبلها المجتمع ولا المحيطون... عليه فإن الخيانة الزوجية هي تضييع الأمانة التي وضعها أحد أطراف العلاقة في الطرف الآخر. وبهذا التعريف يمكن اعتبار أن الإساءة.. خيانة، والنظرة المسيئة.. خيانة، والكلمة المسيئة خيانة...
هذا الكلام النظري يقودنا إلى محاولة تحليل المقومات والدوافع التي تؤدي إلى الخيانة الزوجية.. يمكننا التعرف على تلك المقومات من الاقتراب من أنماط الخائنين والخائنات... كما وردت إلى الصفحات الاجتماعية في شبكة "إسلام أون لاين.نت" وحسب تحليل مستشارينا الاختصاصيين.. لنفتح باب الحوار والنقاش حول هذا الموضوع معكم.. زوارنا الأعزاء.
أنماط الخائنين
"الخائنون" لديهم أسبابهم طبعا؛ فهم منسحبون أحيانا في مواجهة زوجة مسترجلة لا تترك لزوجها مساحة إلا واقتحمتها بالضجيج أو بالتدخل، وقد تكون نواياها حسنة، وتحاول مساعدته وتخفيف العبء عنه، ولكن بطريقتها وليس بما يناسبه أو يناسب العلاقة بينهما.
وأحيانا نجد الرجال من نوع العاجز عاطفيا أو الفاشل اجتماعيا أو المفلس ماديا، والنتيجة هي القصور في التواصل وأداء الأدوار التي تحتاجها الزوجة مثل الماء والهواء، ولا تستغربوا إذا علمتم أن البخيل في المال قد يكون غالبا من النوع البخيل في الفراش أيضا.
ومن "الخائنين" نوع تكون خيانته بتقصيره.. مجرد رد فعل مباشر على تقصير الزوجة، أو سوء أخلاقها أو إهمالها في نفسها أو بيتها أو أولادها، ولا يخلو بشر من عيوب، فإذا به يرد على عيوبها بالهجر والتقصير.
ومن "الخائنين" صنف يكره الاعتياد، ويمل سريعا من التكرار، ويسعى للتغيير والتبديل، ولا بأس بأن يكون هذا عيبه.. شريطة ألا يترافق معه هجر وإهمال في حق زوجته؛ لأنه مشغول بقصة حب جديدة، أو مغامرة غزو عاطفي ملتهبة.
ومن "الخائنين" أشباه رجال يرون المرأة مخلوقا أدنى من البشر؛ فهي عنده أقرب للبهائم لا حق لها سوى العلف والمعاشرة، وقد يرون أن المعاملة الحسنة تفسد النساء كما يفسد الخل العسل، وأن السوط هو اللسان الوحيد الذي تفهم كل أنثى لغته، وأن الإهانة والضرب -والتعذيب أحيانا- هي الطريقة المثلى للتواصل مع كائن اسمه "حواء"، ولا فارق بين من ينسب هذه الأفكار والقناعات لمنطلقات تتمسح بالدين أو تتجذر في تربة التقاليد والعادات الجاهلية السائدة في أوطاننا للأسف الشديد.
دوافع الخائنات
تتعدد الدوافع والأنماط النفسية والذهنية وراء الخيانة الزوجية حين تقع من زوجة ما:
فهناك الزوجة الهاربة.. من إحباطات الحياة، وإحباطات الزواج من فشل عاطفي أو ضغوط في المنزل أو العمل أو الملل من هذا أو ذاك، والفراغ والفتور، وغياب الأنشطة المشبعة للعواطف، وتكون الخيانة هنا لمحاولة تعويض النقص أو الخلل، وعادة ما تبرر الخائنة (الهاربة) لنفسها، وأحيانا تكون المبررات حقيقية، وبعضها غير دقيق ولا عادل، لكنها محاولة لتبرئة الذات، أو إلقاء التبعة على الغير!!.
ولتسكين صوت الضمير فإن تسمية هذه العلاقات بأسماء مثل: الصداقة أو التعارف تأتي لتمرير خطوات ووقائع إقامة العلاقات خارج إطار الزواج، وغالبا ما تتمسك الخائنة الهاربة بعلاقة الزواج؛ فهي تريد الاحتفاظ بكل الأشكال، متصورة أن هذا ممكن.
وهناك الزوجة المنتقمة.. وفيه تخون المرأة ردا على ما يفعله زوجها بها من إهمال وفتور، أو ردا على علاقاته التي يقيمها وتعلم هي بها أو تتوقعها!!. وهي تتغافل أن خيانتها هي انتقام أو إضرار بنفسها قبل كل شيء، وأنها وهي تقيم علاقة بآخر إنما تخون نفسها، وتهين كرامتها، وهي غالبا ما تكون من نوعية الشخصيات العاجزة عن المواجهة، أو فشلت في إنجاز الحصول على احترام زوجها ومحبته واهتمامه، ويئست من المحاولات معه فقررت أن تنتقم على هذا النحو البائس.
والمنتقمة فاقدة للتمييز غالبا بين الصواب والخطأ، ولا هي تدرك الحدود بين هذا وذاك، ولكنها تندفع للوقوع في الخطأ -متعمدة أحيانا- لتثبت لنفسها أنها ليست أقل من الرجل/ زوجها؛ فهو يتصل، ويقيم علاقات، ويضعها في الهامش، وهي أيضًا تفعل!!.
وهناك الخائنة الجاهلة.. وفيه نجد أن الخائنة تبدو قاصرة في معرفتها بالآثار المترتبة على التواصل مع أحد الرجال، وما يمكن أن يصاحب استخدامها من انزلاق ومخاطرة، وهي في جهلها أو بسببه تتخبط، وأحيانًا ما تجد نفسها متورطة ولا تستطيع، وربما لا تريد التراجع.
والجاهلة جريئة مثل أي أحمق، وتعتقد أنها قادرة على السيطرة والتحكم في علاقتها، وكل هذه أوهام تنكشف لها إذا صدقت مع نفسها، أو اصطدمت بحجر عثرة كبيرة أو عرف زوجها بأمرها.
أما الخائنة الراغبة فهي تسعى إلى إشباع دافع جنسي أو عاطفي غير مشبع، وقد تكون الحاجة المطلوبة مادية، وقد تكون معنوية، وقد تكون خليطا من هذا وذاك، ويكون استمرار الخيانة هنا مشروطا بتحقق أو إشباع الرغبة أو الأمل فيه. أما اختيار الطرف الآخر فيخضع عادة إلى التدقيق الذي يقصد منه الانتقاء بغرض عدم تبديد الوقت فيما لا يعود بالنفع أو بإشباع المطلوب إشباعه.
وربما تكون العلاقة واحدة، وربما تتعدد العلاقات والخيانات بحسب عوامل متنوعة، وبحسب اختلاف الحاجات.
بعد هذا العرض للدوافع النفسية والذهنية التي تدفع الأزواج إلى الخيانة.. نفتح باب النقاش معكم زوارنا الأعزاء لإضافة أنماط أخرى من الخائنين والخائنات، ولاستقبال حكاياتكم حول "الخيانة الزوجية"، سواء عن خبرة شخصية، أو قصة كنتم فيها شهود عيان أدت إلى الإساءة إلى منظومة الزواج وكان لها تأثيرات نفسية واجتماعية سلبية على "شركاء حياة" لم يذنبوا في شيء إلا أنهم وثقوا في أشخاص لا يستحقون الثقة.
No comments:
Post a Comment